آسفة يا دمشق

يتناول هذا الكتاب مقالات قصصية تربط بينها المشاعر الجياشة بالإنسانية والعواطف الوطنية والاجتماعية والنفسية والدينية.
وتتجلى الوطنية في (آسفة) تبدي فيه زائرة أجنبية أسفها لتدمير المستعمر الفرنسي لدمشق، وفي (الدركي) الذي يهرب الثوار السجناء من قلعة دمشق، وفي (سامرة) التي تصور تدمير القصف الإسرائيلي لأحياء دمشق وعجنه السكان بالتراب.
ويبدو صراع الحضارات في (بين شرق وغرب) و (أردت أن أحملها) وكيف يباد المسلمون في فلسطين والبوسنة وكوسوفو من مدعي الحضارات.
وتظهر المشاعر الدينية في (نفحة الرحمن) باهتداء زوج ضال في رمضان بصبر زوجته عليه بعد تدينها وتحجبها، وأدائهما الحج معاً. وفي (الموسيقا حرام) حيث تنفر من التسرع في التحليل والتحريم.
وتتضح المشاعر الإنسانية والاجتماعية في (القهوجي) حيث يتبرأ من أبيه المنفق عليه حتى صار مرموقاً، وفي (أبو أمل) ماسح الأحذية الفقير صاحب الأمل الكبير، وفي (بيت عمتي) الذي يحيا بحياة أهله ويتألم ويموت بموتهم، وفي (ليالي) التي لا يتسرب فيها القلق إلى بيت زوجي يسوده الحنان، وفي (نيوثة) الطفلة التي ولدت وتبحث عيناها عن الحب، وفي (الوسواس) في مجتمع قلق مضطرب.
وتلتهب الذكريات والأماني في (أمنية الليل) والبحث عن الحرية، وفي (الصورة) والحنين إلى الزمان والمكان، وفي (مصادفة التقيتها) التي تضج بذكريات الصبا، وما آلت إليه أحوال الطالبات الزميلات بعد مواجهتهن الحياة.