ديك تشيني مع ليز تشيني(في زماني)

كتاب عربي(دار الكتاب العربي)

%20 İndirim


لطالما كانت صورة ديك تشني مشوبة بشيء من المفارقة والتناقض، ظل الناس يرونه احد أقوى نواب رئيس الجمهورية - كتوماً، بل حتى لغزاً، وصاحب رأي، وبالغ الصراحة في الوقت نفسه.
لم يقصّر الأقران، والإعلام والجمهور، معه مدحاً وذماً، على إمتداد المسيرة من ألفها إلى يائها، لم يغازل تشيني إلا المُثُل المحددة لشخصيته، إذ بقي صادقاً مع نفسه، ومع مبادئه، ومع عائلته، ومع وطنه، وهو يقوم الآن، عبر مذكرات مضيئة وإستفزازية، زاخرة بلمعات من السخرية المباغتة والصراحة اللافتة، بأصطحاب القراء إلى جولة في مسيرة تجاربه كربِّ عائلة، ومجترح سياسة، ورجل أعمال، وسياسي إبان سنوات تولّت صوغ تاريخنا الجماعي.
كان تشيني المولود في إحدى عائلات الصفقة الجديدة الديمقراطية بلنكولن النبراسكية، لأب في الحرب وأم مرحة واسعة الحيلة، بلغ سن الرشد في كاسبر في وايومنغ، منخرطاً في لعبتي البيسبول وكرة القدم، ومضطلعاً بدور عريق حتى تخرّج، مغازلاً ملكة حفل التخرج لين فنسنت، التي اقترن بها لاحقاً، دخلت القصة بمجملها في منعطف مفاجئ حين تسرب تشيني من جامعة بيل، والتحق بالعمل في ورشة تمديد خطوط الطاقة في الغرب، وبدأ يعيش حياة لا تقل قسوة عن عمله.
يروي تشيني قصة عودته إلى السكة الصحيحة وشروعه في عملية صعود غير عادية أوصلته إلى قمم الحياة العامة الأمريكية، حيث بقي مدة تقرب من أربعة عقود: 
-كان الموظف الأصغر سناً في جهاز عاملي البيت الأبيض، مع الرئيس جيرالد فورد أول المسؤولين التنفيذيين الرئيسيين الذين عرفهم عن كثب. 
-أصبح عضواً في الكونغرس ممثلاً وايومنغ، ثم ما لبث، وبسرعة، أن صار عضواً في هيئة القيادة الكونغرسية حيث تعاون تعاوناً وثيقاً مع الرئيس رونالد ريغان.
تولي منصب وزارة الدفاع في إدارة جورج دبليو بوش (الأب) وأشرف على عمل الجيش الأمريكي إبان عملية عاصفة الصحراء في أثناء المنعطف التاريخي لإنتهاء حقبة الحرب الباردة.
كان مديراً تنفيذياً لهاليبورتون، تلك المؤسسة التي تملك 500 شركة مع حشد من المشروعات والعاملين في طول كوكب الأرض وعرضه، وكان نائب الرئيس الاول في القرن الواحد والعشرين، متعاوناً مع جورج دبليو بوش (الإبن) منذ بداية الحرب العالمية على الإرهاب، كان تشيني - وبقي - داعياً جهير الصوت إلى إتخاذ جميع الخطوات الضرورية للدفاع عن الأمة.
يجسد تشيني شاهد العيان على التاريخ من أعلى المستويات، شاهد الماضي والحاضر، يتحدث عن ولوجه بوابات البيت الأبيض يوم 9 آب (أغسطس) 1974 بعد إستقالة ريتشارد نكسون بساعات قليلة، ليباشر العمل في الهيئة المضطلعة بمسؤولية الإنتقال إلى إدارة فورد؛ يقدم تشيني لوحة تصور زمناً مثقلاً بأزمة وطنية بعد ربع قرن من الزمن حيث كان، في 11 أيلول (سبتمبر) في ملجأ البيت الأبيض وأمر بإسقاط طائرة ركاب مختطفة إذا لم تغير مسارها.
بآفاقه الفريدة المتركزة على حقبة بالغة الخطورة من التاريخ الأمريكي، سيكون كتاب "في زماني" تنويرياً، وبوصفه تاريخاً حميماً وشخصياً، سيفاجئ، ويدهش، ويلهم، يبقى ديك تشيني صاحب رؤيا سياسية نافذة لا بد من أخذها في الإعتبار بقدر غير قليل من الإعجاب لأمانتها، وحكمتها، وجرسها الموسيقي.
من المؤكد أن كتاب "في زماني" هو حقاً الكلمة الأخيرة، والقول الفصل، عن حقبة سياسية يتعذر تصديقها، كلمة أطلقها رجل عاش في الحقبة وساهم في رسم تخومها - بشجاعة ودون مساومة.
كان "ديك تشيني" نائب الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة (2001- 2009).


Özellikler
Boyut25*18
Kapak TipiSert Kapak
Sayfa Sayısı600
KağıtKitap Kağıdı
Yayın Tarihi2012
DilArapça

+ Yorum Yaz

Kategoriye Ait Diğer Kitaplar

Tümü
Abone ol E-BÜLTENİMİZE KAYIT OLUN Şimdi kayıt ol kampanyaları kaçırma