el tifil fe amehe el salis

بين الطفل الذي "يقارب الثالثة" والطفل الذي "يوشك أن يبلغ الرابعة" هناك فارق سنة من الخبرة الغنية والمذهلة والنمو, يحصل خلالها الكثير من التغييرات والتحولات.
يركز كل كتاب في هذه السلسلة على مرحلة معينة من المراحل المفصلية في نمو الطفل منذ ولادته وحتى سن المراهقة. وهو يهتم بشكل أساسي بالتفاعل بين مشاعر الأهل وتجاربهم الحياتية ومشاعر أطفالهم وتجاربهم.
إن سلسلة "كيف نفهم أطفالنا" مفيدة للأهل الحديثي العهد والأهل ذوي الخبرة، واصدقائهم وأقربائهم والمربين، ونحن ننصح جميع العاملين في الحقل الاجتماعي والمهتمين بشؤون الطفل والأسرة بقراءتها.
وهذا الكتاب من السلسلة يتابع القصة المعقدة للنمو التي تم تفسيرها بشكل يثير الحماسة في ال‘داد الثلاثة الأولى من هذه السلسلة. وهذا الكتاب، على الرغم من أن المرء يستطيع قراءته وحده بدون الكتب الأخرى، وإلا أنه لا يحتل مكانته الحقيقية إلا إذا تم وضعه في سياق تلك الكتب، عالم الطفل، الطفل الذي في عامه الأول، والذي في عامه الثاني. وقد بات من الواضح الآن أن التطورات الحديثة ترتبط بدقة بحالاتهم السابقة. وثمة لحظات أيضاً (تصفها لويز ‘يمانويل بشكل جميل)، يتخلص فيها الأولاد بعمر الثلاث سنوات من ضغوط سن الثالثة، بالعودة إلى حالة الطفولة أو عوضاً عن ذلك، بالانتقال إلى حالة "الراشد الصغير". غير أن القصة لا تنتهي هنا، إذ أنه لا مفر من حصول التغيير. وفي المحصلة، يصف هذا الكتاب بشكل معمق ومثير للاهتمام الحياة الاجتماعية الخاصة بولد في الثالثة من العمر والتي تتسع إلى نطاق أوسع، فضلاً عن الألعاب الخيالية، والحياة العاطفية التي تصبح أكثر عمقاً، وباختصار، بروز حس أوضح بالهوية.