%5 İndirim

لعل خير وصف لرواية «في انتظار السلحفاة» للروائي السوداني معتصم الشاعر القول بأنها (مأساة أمة)، فالأمة العربية هي بطلة هذا الكتاب حاكميها ومحكوميها. وما يصح في الرواية يصح في الحياة.
على قاعدة الاختلاف والتمرد على سلطتي النص والواقع، وعبر توظيف تقنية ما وراء السرد يمارس معتصم الشاعر نوعاً من التجريب عبر طرح أسئلة جديدة ومختلفة عما يألفه السرد القصصي العادي، والتجريب بهذا المعنى جزء من العملية الإبداعية، إذا ما جزمنا أن الإبداع بمعنى الاختراع والابتكار.
يُطلق الكاتب على عمله هذا مُسمى "رواية تجريبية" مسخراً تقنياته لمراوغة الرقيب الذي يفرض سلطته، بحيث يعوق الراوي عن الوصول لجمهوره المحلي، وبهذا يبدو السرد داخل السرد الذي اتبعه الكاتب حلاً مثالياً لإشكالية الانغلاق والخوف من السلطة السياسية، وكأنه - أي الكاتب - هنا يضاعف من المسافة بينه وبين مروية المحظور بوضع أصوات أخرى تسرد، وتشوش رؤية الرقيب وتشغلها عن المحتوى، وهذا بالضبط ما يحدث في «في انتظار السلحفاة» حيث الحجم الكبير لحساسية المروي - الأحداث السياسية - وحساسية موقع الراوي الفعلي من المروي عنهم.
بهذه الآليات وسواها قدم معتصم الشاعر نصاً حافلاً بالانتكاسات العربية (القديمة والجديدة) وفي غير بلد عربي ما يجعل من هذا العمل وثيقة تاريخية - معرفية، وشهادة على العصر تستحق القراءة.


Özellikler
Kapak TipiKarton Kapak
Sayfa Sayısı191
KağıtKitap Kağıdı
Yayın Tarihi2013
DilArapça

+ Yorum Yaz

Kategoriye Ait Diğer Kitaplar

Tümü
Abone ol E-BÜLTENİMİZE KAYIT OLUN Şimdi kayıt ol kampanyaları kaçırma