%5 İndirim

تدور أحداث الرواية في شهر مايو. ينام المحبّ (أي الشاعر) عند نهاية يوم ربيعيّ ويشاهد حلماً لذيذاً. تُكون المشاهد التي يراها المحبّ في الحلم حبكة الرواية وتسلسل أحداثها.
استيقظ المحبّ في الصباح الباكر وارتدى ملابسه ثمّ انطلق ليلهو في الريف. وبعد أن تجول في مروج جميلة يتخللها نهر صافي المياه، بدأ يتبع المجرى إلى أن وجد نفسه على حين غرة أمام سور مرتفع يحيط ببستان رائع. رُسمت على سور البستان صور عشر شخصيات بشعة وكُتب اسم كل واحدة منها ليدلّ على جوهرها: ضغينة، وخيانة، ودناءة، وشراهة، وشحيحة، وحسودة، وكآبة، وشيخوخة، ومُرائية، وفاقة. يتأمل المحبّ هذه الصور وتجتاحه الرغبة في دخول البستان الذي يتّضح أنه مقرّ إقامة "سيّد المتعة". وبعد التحري في فجوات السور يكتشف باباً صغيراً يشكل المدخل الوحيد للبستان الخلّاب. يطرق الباب فتفتح له فتاة فاتنة وتحمله لسيد المتعة الذي يجده مستمتعاً بالغناء والرقص الأنيق مع رفقة راقية بهية. ويتألف الجمع من كل من: بهجة، وربّ الحبّ وخادمه ساحر النظر، وجميلة، وكياسة، وثروة، وسخاء، وصراحة، ومُترَفة، وصبا. ولـمّا تُشاهد "مُترَفة" المحبّ تقصده وتُقدّمه للجميع. يُشارك بطلنا في الرقص وما إن ينتهي حتى يبدأ بزيارة البستان الرائع. يتوقّف عند نبع ماء ليكشف أنه نبع نرسيس، ومثلما فعل البطل الأسطوري يشعر برغبة جامحة في النظر في المياه الصافية. وتقبع في قاع نبع نرسيس مرآة سحرية ما إن يقع عليها النظر ويرى فيه الناظر صورته حتى تسحره وتتملك قلبه.
يعجب المحبّ بأجمة رائعة كلها ورود ولا سيما وردة نضرة فائقة الجمال والرقة، وإذا بقلبه يصبح أسير رغبة جامحة لقطفها. وبينما يتأمل جمالها ورونقها، يطلق عليه ربّ الحبّ سهامه. تُنهكه جراحه فيسقط أرضاً ويرتمي عليه ربّ الحب ليأسره ويفتكّ قلبه ويختمه بمفتاح من ذهب، ثم يملي عليه أوامره قبل أن يغيب عنه.
يركض المحبّ نحو وردته لكّنها مُحاطة بسياج من الأشواك يُحاول دون جدوى أن يخترقه. وما كان المحبّ ليبلغ وردته لولا مساعدة "صاحب الحفاوة" الذي يرافقه لدى عبوره السياج ويقوده قرب الوردة. لكن المحبّ لا يبلغ مرامه، فها هي الوردة محروسة من "خطر" و"حياء" و "خوف" و"ذي الفم الشرير".
كان "خطر" نائماً وما إن اقترب المحبّ حتى استيقظ ليطرده من البستان. يفرّ البطل يائساً أسفاً فترقّ "حكمة" لحاله وتُسعفه غير أنه ينهرها بعنف ويرفض الإصغاء إليها ليتوجّه إلى "صديق" يواسيه. "عُد إلى ذلك الخطر فهو ليس بالسوء الذي تعتقده، وقل له قولاً ليناً ليدعك ترى وردتك مجدّداً" قال صديق. ويحدث بالفعل أنّ "خطرَ" يهدأ ويغفو من جديد، فينقضّ المحبّ على الفرصة السانحة ليحصل أخيراً على قبلته المنشودة من الوردة الجميلة بينما يرقبه "ذو الفم الشرير" شزراً. يهتزّ المحبّ فرحاً وحبوراً لدرجة أن "غيرة" التي كانت نائمة تستيقظ. وها هي تلوم المحبّ لوماً شديداً وتعلم "صاحب الحفاوة" أنها تنوي تشييد برج لتسجنه بداخله. تُصاب "حياء" و"خشية" بذعر شديد وتتوسّلان غيرة ألاّ تؤاخذ صاحب الحفاوة الذي كان ضحية طيشه وفتوّته. لكنها لا تصغي إليهما وتبني قصراً عالي الأسوار يتوسّطه برج شاهق تسجن في داخله صاحب الحفاوة والورود. ينتحب الـمُحبّ ويبكي دون جدوى... وهكذا تنتهي رواية الوردة في جزئها الذي ألفّه غيّوم دو لوريس.
وفي الحبّ - كما في الحياة على الأرجح - يقول مؤلف رواية الوردة: إنّ أحداً لا يمكن أن يحيا هانئاً، ما لم يدفع الثمن، فاللذة يكون مذاقها أفضل،عندما نشتريها بأغلى الأثمان، والخيرات تغدو أكثر انثيالاً ورهوّاً، بعد طول شقاء.


Özellikler
Boyut21x14
Kapak TipiKarton Kapak
Sayfa Sayısı267
KağıtKitap Kağıdı
Yayın Tarihi2014
DilArapça

+ Yorum Yaz

Kategoriye Ait Diğer Kitaplar

Tümü
Abone ol E-BÜLTENİMİZE KAYIT OLUN Şimdi kayıt ol kampanyaları kaçırma