%5 İndirim
يُقال إن الكلب يتعلق بصاحبه، والقط يتعلق بمنزله، فهل هذا صحيح؟ فالدخول إلى عالم ‏الحيوانات الأليفة الداخلي لا يختلف كثيراً عن الدخول إلى عالم البشر الداخلي ولكن الفارق ‏الوحيد بينهما أن البشر يستطيعون التعبير عما يخالجهم من مشاعر، أما القطط فهي ‏تبعث برسائل وما علينا نحن البشر إلا فك شيفراتها؛ (ميااااووووو...) وهو ما حاولت ‏الكاتبة التركية "أويا بيدر" قوله في عملها الروائي المميز «رسائل القطط». إن المبهج في ‏هذه الرواية أن أبطالها من القطط لم تتوقف لحظة عن بعث رسائلها، لتقول لنا؛ بأنها هي ‏أيضاً مثل البشر. تحب وترغب، وتخلص وتصدق، تماماً كما حصل مع بطلة حكايتنا القطة ‏‏"نينا"، مع القط "بارسيفال"؛ أو ذَكرٍ عرفته، وأوّل حبّ كبير، وأوّل عشق لها. كان حلماً ‏جميلاً قبل أن تأخذه صاحبته إلى مكان آخر ... ولم يتبق من ذكراه إلا رسالة شمّيّة تُركت ‏لـ "نينا" أمام الباب. أو بالأحرى، هي عبارة عن فقرة موجزة: "حبيبتي نينا! ما عشتُه معك ‏لم أعشه مع قطة أنثى غيرك. لقد أحببْتك كثيراً حقاً، وأنا سعيد لأنّني ختمت حياة عشقي ‏معك. لا تبحثي عنّي مرة أخرى...".‏ ‎ ‎ ورواية «رسائل القطط» هي في النهاية إعادة تمثيل رمزي للواقع وليس انعكاساً له أو ‏تأسيس واقع موازٍ، وإنما هي محاولة لتأسيس خطاب روائي له آليات اشتغال متخفية، في ‏نص سردي عالي الجودة تقدمه "أويا بيدر" إلى متذوقي الأدب.
Özellikler
Boyut24x17
Kapak TipiSert Kapak
Sayfa Sayısı277
KağıtKitap Kağıdı
Yayın Tarihi2018
DilArapça

+ Yorum Yaz

Kategoriye Ait Diğer Kitaplar

Tümü
Abone ol E-BÜLTENİMİZE KAYIT OLUN Şimdi kayıt ol kampanyaları kaçırma